بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم كتابه
{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}, والصلاة والسلام على الصادق
الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين وهادي البشرية إلى سواء السبيل.
الأخوةالاعضاء ..
الأخوات الاعضاء ..
يسعدني أن أتوجه اليكم وفي الوكت المتئخرفي تهنية العيدللاخوه العضاء داخلاالمنتدي وخارجه وإلى كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية بأصدق التهاني وأزكى
التبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ..هذه المناسبة الدينية الجليلة والغالية على نفس كل مؤمن ومؤمنه
أعادها الله علىمنتدا ناء وأمتنا وقد تحقق كل ما نتطلع إليه من مواضيع علميه وثقا فيه وادبيه ونماء وازدهار, ونسأله تعالى أن يشملنا
جميعا برحمته وتوفيقه في هذه الأيام المباركة ويسدد على طريق الرشد والخير خطانا ويحقق آمالنا وتطلعاتنا إلى ما
فيه استقرار ورفعة وعزة مونتدا ناء وأمتنا أنه سميع مجيب.
كما يطيب لي إن أتوجه إلى جميع ضيوف الرحمن في هذا الايام المباركه في مكه الله بالدعوة الخالصة بأن يكون
حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا بأذن الله تعالى .. في تلك الرحاب المقدسة وفي ذلك المشهد الإيماني
المهيب الغني بالدلالات والمعاني العميقة في أعظم صور الخضوع لله والإذعان لمشيئته والتسليم بالعبودية له لا شريك له.
حيث توافد المؤمنون من كل أنحاء الأرض في مشهد إيماني واحد بدعاء واحد ورداء واحد ليكونوا رغم إختلاف
ألسنتهم وأعراقهم وأوطانهم أمة واحدة كما أمر الله تعالى ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ..لا
فضل فيها لعربي على أعجمي ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى والعمل الصالح.
إن ذلك المشهد التعبدي العظيم والحشد الإنساني المنقطع النظير في رحاب عرفات الله, يصور قيمة التلاحم العقيدي
الذي يربط الإنسانية في بوتقة الإخاء والمحبة ويجمعها برابط الإيمان ويعلي قيم التسامح والإعتدال والوسطية وينهى
عن الغلو والتطرف حتى تستحق الأمة الإسلامية صفة الشهادة على الناس كما قال عز وجل (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً
وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ
شَهِيداً)صدق الله العظيم